مقدمة
1. ليلة باريس اللي ما نساها أحد.. ووش يعني "البالون دور" لجماهيرنا؟
البالون دور في 2025 صارت ظاهرة أكبر من الكورة نفسها. بوجود أساطير زي رونالدينيو اللي سلم الجائزة بنفسه ، وبكل هالشوشرة الإعلامية والجدل اللي صار، صارت الجائزة هذي "شو" رياضي عالمي يهمنا كلنا. الجماهير السعودية والعربية كانت على أعصابها، مو بس عشان عثمان ديمبيلي فاز باللقب ، ولا عشان أيتانا بوناماتي سوت التاريخ في جائزة السيدات ، لكن عشان كل التفاصيل الصغيرة اللي صارت، وعشان أسماء النجوم العرب اللي كانت حاضرة في القوائم النهائية. هالموضوع ما هو بس خبر رياضي، هو انعكاس لشغفنا وحبنا للكورة، وكيف أن العالمية صارت قريبة مننا، حتى لو كانت أنديتنا تنافس في كأس القارات.
2. كيف يفوز اللاعب بالكرة الذهبية؟ حكاية المعايير الجديدة والتفاصيل اللي ما نعرفها
يا حبيبي، إذا تبغى تفهم ليش فلان فاز وعلان ما فاز، لازم ترجع للأصل. "فرانس فوتبول" المنظمة للجائزة غيرت القوانين شويتين، وصارت المعايير واضحة مرة. ما عاد هي سالفة شهرة ولا تاريخ قديم، لا. الحين فيه ثلاثة معايير أساسية، كأنها شروط عشان تمر للمرحلة اللي بعدها:
الأداء الفردي والحاسم: وهذي أهم نقطة. يعني كم سجلت أهداف، كم صنعت أسيست، وش كانت إحصائياتك، وكم كان تأثيرك الحاسم في المباريات الكبيرة.
أداء الفريق وإنجازاته: هذي النقطة تربط اللاعب بالفريق. لازم تكون إنجازاتك الفردية مرتبطة بإنجازات فريقك. وش البطولات اللي فزتوا بها؟ هل سويتو شيء تاريخي؟.
السلوك اللائق والروح الرياضية: وهذي تهم المصوتين كثير. لازم يكون اللاعب قدوة داخل الملعب وخارجه، ويحافظ على الروح الرياضية.
وعشان تزيد الطين بلة، نظام التصويت نفسه معقد شوي. اللي يصوتون مو أي أحد، هم صحفيين متخصصين من 100 دولة لأفضل 100 تصنيف في الفيفا لجائزة الرجال، و 50 دولة لجائزة السيدات.
وإذا تفكر فيها شوي، هالمعايير الجديدة هذي سوت كم شغلة مهمة. أول شيء، خلت الأداء في موسم واحد هو اللي يحدد كل شيء. يعني ما عاد ينفع تعتمد على اسمك القديم ولا تاريخك. وهذا اللي يفسر ليش فوز عثمان ديمبيلي كان منطقي للبعض، لأن أداءه كان حاسم في أهم بطولة: دوري أبطال أوروبا. الفوز بالبطولة هذي صار له ثقل مو طبيعي في التصويت. وهذا يا عزيزي هو اللي فتح باب الجدل والنقاشات اللي ما خلصت، لأن فيه نجوم سووا أرقام خيالية في موسمهم، بس ما فازوا بالبطولة هذي، وصار ترتيبهم صادم للكل، زي قصة رافينيا اللي بنتكلم عنها بعد شوي.
3. عثمان ديمبيلي: كيف انقلب السحر على الساحر وفاز بالذهب؟
يا ولد، قصة عثمان ديمبيلي هذي قصة لحالها. اللاعب اللي كان كثير من الناس يشوفونه موهبة ضايعة بين الإصابات والسهر , فجأة صار أفضل لاعب في العالم. القصة بدأت يوم انتقل كيليان مبابي من باريس لـ ريال مدريد. وقتها المدرب الداهية لويس إنريكي ما جلس يندب حظه، لا. راح قلب مركز ديمبيلي وخلاه يلعب كمهاجم أساسي، دور جديد عليه تماماً.
النتيجة كانت خيالية. ديمبيلي صار "مهاجم فتاك" ، وسجل أرقام ما قد وصلها في حياته. سجل 35 هدف وصنع 16 أسيست في 53 مباراة رسمية مع باريس سان جيرمان. وفي الدوري الفرنسي لحاله، سجل 21 هدف وصنع 15 أسيست، وتوّج هداف للدوري. وهذا يا حبيبي مو كلام فاضي، هذي أرقام حقيقية.
إنجازات الفريق كانت هي اللي حسمت الموضوع كله. باريس سان جيرمان ما فاز بس بالدوري والكأس المحلي ، لا. فازوا بالشيء اللي يلهثون وراه من سنين: دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخهم.
يوم استلم الجائزة، كان شكله متأثر مرة. قال إن الجائزة هذي "الهدف الأسمى"، وذكر أن فوزه فيها كان بفضل "الجهد الجماعي" للفريق. قصته هذي أكدت للكل أن أهمية البطولات الكبيرة، خصوصاً دوري الأبطال، هي اللي تحدد الفائز النهائي بالبالون دور.
4. لامين يامال: الجوهرة اللي ما لحقت.. هل سُرِق منه الذهب؟
يا رجال، لامين يامال هذا حالة خاصة. في عمر 18 سنة، سوى موسم ما يمديك توصفه بكلمة "ممتاز" بس. كان له دور كبير في فوز برشلونة بالدوري الإسباني وكأس الملك. أرقامه كانت خرافية: سجل 18 هدف في كل البطولات. وفي الدوري الإسباني، كانت أرقامه 9 أهداف و13 أسيست في 35 مباراة، وفوقها 5 أهداف في دوري أبطال أوروبا. أرقامه هذي وهو لسه ما وصل العشرين، شيء يوقف عندها الواحد.
مع كل هذا الأداء الخارق، يامال ما قدر ياخذ الكرة الذهبية. ليش؟ لأن برشلونة ما فاز بدوري أبطال أوروبا. وهذا يرجعنا للنقطة اللي قبل شوي: البطولة الكبيرة لها الكلمة النهائية في التصويت. يامال نال جائزة "كوبا" كأفضل لاعب شاب للمرة الثانية على التوالي. يوم فاز بالجائزة، قال كلام يبيّن طموحه الكبير: "ما أحلم بفوز بكرة ذهبية واحدة، بل أحلم بفوز بالكثير منها".
لكن فوزه المتكرر بجائزة "كوبا" للمرة الثانية على التوالي فتح باب الجدل. هل الجائزة هذي صارت تعطى للاعب اللي كان "أفضل لاعب شاب" في الموسم، ولا صارت تعطى للاعب "الظاهرة" اللي لازم يفوز بها كل سنة حتى لو كان فيه مواهب جديدة تستاهل؟ هذا التضارب في التقييم يخلي الجائزة مو بس مثيرة للجدل، بل يخلي كثير من الناس يتساءلون عن مصداقيتها.
5. جوائز الحفل الكبيرة: ياشين وكوبا.. والمدرب والنادي الأفضل
حفل البالون دور ما يوقف عند جائزة أفضل لاعب بس، لا والله. فيه جوائز ثانية مهمة بنفس القدر.
جائزة ياشين (أفضل حارس): فاز بها جيانلويجي دوناروما حارس باريس سان جيرمان. يا حبيبي، هذا الحارس كان له دور كبير في فوز فريقه بدوري أبطال أوروبا. وهذا يثبت مرة ثانية أن الفوز بهالبطولة الكبيرة يفتح لك كل الأبواب. في المقابل، فوز الإنجليزية هانا هامبتون حارسة تشيلسي بجائزة السيدات كان مستحق، خاصة بعد فوزها بالدوري المحلي وحسمها نهائي يورو 2025 بفضل تصدياتها في ضربات الجزاء. وفوق هذا كله، كان فيه فخر عربي بحضور ياسين بونو، اللي كان ضمن قائمة المرشحين وجاء في المركز الخامس.
جائزة "يوهان كرويف" (أفضل مدرب): ما هي غريبة أبداً أن لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان فاز بالجائزة. بعد ما حول ديمبيلي إلى مهاجم فتاك، وقاد الفريق لثلاثية تاريخية، يستاهل كل التقدير. أما مدربة منتخب إنجلترا سارينا ويجمان، فكانت هي الأفضل في فئة السيدات بعد ما قادت إنجلترا للفوز بيورو 2025.
أفضل نادٍ: باريس سان جيرمان توّج بجائزة أفضل نادٍ للرجال، وأرسنال للسيدات. هذا التتويج ما هو مجرد جائزة، هو تأكيد على أن الأداء الجماعي هو الأساس. الفوز بالجوائز الفردية للاعبين (ديمبيلي، دوناروما) والمدرب (إنريكي) والنادي نفسه (باريس سان جيرمان) يثبت أن موسمهم كان استثنائي من كل النواحي.
6. جدل لا ينتهي: قرارات استفزت الجمهور.. هل الأرقام لحالها ما تكفي؟
يا ولد، هذا يمكن أكثر جزء فتح نقاشات في كل مكان. مو كل شيء كان واضح في الحفل. فيه قرارات خلت الجمهور يطق راسه في الجدار.
صدمة رافينيا: يا حبيبي، كثير من النقاد والجمهور كانوا يشوفون رافينيا هو أفضل لاعب في العالم لجزء كبير من الموسم. أرقامه كانت مجنونة، سجل 34 هدف في كل البطولات ، ووصل في دوري الأبطال لمساهمات تهديفية (21 مساهمة) عادلت رقم كريستيانو رونالدو نفسه. مع كل هالأرقام، وين لقيناه؟ في المركز الخامس. ترتيب صادم وفتح نقاش كبير. كثير من الناس قالوا أن التصويت فيه شيء غلط، وأن الأرقام ما تكفي عشان تفوز بالجائزة.
بيدري ومارتا: نفس القصة صارت مع بيدري. اللاعب اللي له تأثير كبير في نص ملعب برشلونة، وواحد من أهم نجوم الفريق، طلع من قائمة العشرة الأوائل وجاء في المركز الحادي عشر. يا رجل، حتى الأسطورة البرازيلية مارتا، اللي فازت بلقب الدوري الأمريكي مع أورلاندو برايد، وفازت بكوبا أمريكا مع منتخبها، وخلصت هدافة لفريقها، جاء ترتيبها في المركز 12. كثير من الناس شافوا أن هذا "ظلم كبير" في حق أسطورة زيها.
هذا الجدل كله يخلينا نرجع ونفكر. هل التصويت يعتمد على الأرقام بس؟ ولا فيه عوامل ثانية زي "التحيز" أو "الذوق الشخصي" للصحفيين اللي يصوتون؟ وجود هالخلافات يخلي الجائزة تفقد شوي من مصداقيتها في عيون بعض الناس. وكل سنة، مع كثرة النجوم، تزيد هالنقاشات والخلافات حول الترتيب النهائي.
7. الكرة الذهبية للسيدات: هيمنة برشلونة وتاج إنجلترا
إذا كان فيه أحد يستاهل الكلام عليه من جد، فهي أيتانا بوناماتي. يا ولد، هذي اللاعبة سوت تاريخ. فازت بالكرة الذهبية للسيدات للمرة الثالثة على التوالي. ما قد صار هالشيء في تاريخ الجائزة، لا رجال ولا سيدات، إلا لأسطورتين قبلها: ميشيل بلاتيني وليونيل ميسي.
أيتانا بوناماتي، نجمة برشلونة ومنتخب إسبانيا، كانت مسيطرة على الساحة. فازت مع فريقها بالثلاثية المحلية (الدوري، وكأس الملكة، والسوبر كوبا). وفوقها، كانت "أفضل لاعبة في دوري أبطال أوروبا للسيدات للمرة الثالثة على التوالي". لكن المنافسة ما كانت سهلة. كان فيه نجمات ثانية يستاهلون، زي أليسيا روسو اللي فازت مع أرسنال بدوري الأبطال، و ماريونا كالدينتي اللي كان لها بصمة قوية مع أرسنال ومع منتخب إسبانيا في يورو 2025.
لكن هنا نقطة مهمة. أيتانا بوناماتي فازت بالجائزة رغم أن إسبانيا خسرت نهائي يورو 2025 قدام إنجلترا. وهذا يوريك أن الأداء الفردي المستمر مع النادي، والجوائز الفردية الكبيرة زي أفضل لاعبة في دوري الأبطال، ممكن يكون وزنها أكبر في التصويت من إنجازات البطولات الدولية الأخيرة.
اللاعبة | النادي والمنتخب | إجمالي الأهداف | إجمالي الأسيست | البطولات الجماعية الرئيسية | الجوائز الفردية |
أيتانا بوناماتي | برشلونة / إسبانيا | - | - | الثلاثية المحلية | أفضل لاعبة في دوري أبطال أوروبا للسيدات (للمرة الثالثة)، أفضل لاعبة في يورو 2025 |
أليسيا روسو | أرسنال / إنجلترا | 20 | - | دوري أبطال أوروبا، يورو 2025 | أفضل لاعبة في الموسم من اتحاد كتاب كرة القدم |
ماريونا كالدينتي | أرسنال / إسبانيا | 9 (الدوري) + 8 (دوري الأبطال) | 9 | دوري أبطال أوروبا | - |
8. خاتمة: وش يعني "البالون دور" في 2025 لجماهيرنا؟
في الأخير، ليلة البالون دور 2025 كانت ليلة لا تنسى. كانت ليلة قصة عودة عثمان ديمبيلي من الظل للقمة ، وكانت ليلة تأكيد هيمنة أيتانا بوناماتي التاريخية. لكنها في نفس الوقت، كانت ليلة جدل ما يوقف، و أسئلة كثيرة حول المعايير والترتيبات.
الليلة هذي كانت أوروبية بامتياز، لكن ما يمديك تقول إنها بعيدة عننا. وجود نجوم عرب زي أشرف حكيمي اللي جاء في المركز السادس ، ومحمد صلاح اللي ترتيبه كان الرابع ، كان مصدر فخر للجميع. النقاشات اللي صارت بين الجمهور السعودي على أحقية حكيمي بالجائزة ، أو بين الجمهور العربي على أحقية صلاح ، تبيّن لك قد ايش الكورة صارت جزء من هويتنا وشغفنا.
وفي النهاية، هذا الحدث العالمي يخلينا نفكر في مستقبلنا. الدوري السعودي قاعد يجيب نجوم كبار، وشفنا أنديتنا تنافس في بطولات قارية وعالمية. مع غياب لاعبين من الدوري السعودي عن القائمة النهائية في 2025، باستثناء ياسين بونو اللي كان ضمن المرشحين ، يبقى السؤال: هل بيجي يوم نشوف فيه نجم يلعب في الدوري السعودي ينافس بجدية على الكرة الذهبية، ويكون اسمه ضمن القائمة النهائية؟ هذا الطموح هو اللي يخلينا نتابع وننتظر كل سنة بفارغ الصبر.