مقدمة
يا جماعة الخير، إذا فيه دوري يبدأ بمفاجآت صادمة ونتائج غير متوقعة، فهو الكالتشيو الإيطالي. الأسبوع الرابع بس، وكننا نشوف دوري ثاني خالص، لا هو باللي نعرفه، ولا هو باللي توقعناه. الكبار اللي نعرفهم ونراهن عليهم، طاحوا طيحة ما هي سهلة، وفرق ما كنا نحسب حسابها، جت من تحت واحتلت المراكز المتقدمة. الصدارة اليوم ماهي لليوفي ولا الإنتر ولا حتى الميلان، لا، الصدارة لنابولي اللي كمل مسيرته الرهيبة من الموسم اللي راح. أما اللي صدمنا صراحة، فهو فريق إنتر ميلان اللي لقيناه في المركز العاشر، ولاتسيو في المركز الثالث عشر! الوضع هذا ما هو طبيعي أبد، ولع الدوري بدري بدري، وخلّانا نتساءل: وش اللي صار؟
التقرير هذا ما هو مجرد سرد لأرقام الترتيب، لا، هذا تحليل معمّق لكشف الأسباب الخفية وراء هالنتائج الصادمة، مع تقديم رؤى حصرية مبنية على البيانات والإحصائيات، عشان نفهم الصورة الكاملة. وش سر صملة نابولي؟ وليه إنتر ولاتسيو انهاروا بهالشكل؟ وهل الكالتشيو فعلاً دخل حقبة جديدة ما فيها مكان للأسماء الكبيرة بس؟ خلينا نشوف وش تخبي الأرقام من حكايات.
صدارة الزعيم الجديد: كيف فرض نابولي هيمنته؟
صدارة نابولي اليوم ما هي بصدفة أبد. الفريق الإيطالي الجنوبي فرض نفسه بطلًا للموسم الماضي، وبدل ما يطيح في فخ "بطل الموسم الواحد"، قاعد يثبت إن مشروعه مستمر، بل ويقوى أكثر. نابولي يحتل المركز الأول بـ12 نقطة كاملة من أربع مباريات، وجمع هالنقاط كاملة بعد ما فاز بكل مبارياته، وسجل 9 أهداف واستقبل 3 بس.
هذا الأداء المذهل ما جاء من فراغ. نابولي حسم أموره بدري بدري وراح لصفقات نوعية، مو مجرد حشو. استقطاب المدرب المحنك "أنطونيو كونتي"، المعروف بصرامته التكتيكية وقدرته على إعادة بناء الفرق، كان أهم خطوة في الصيف.
هذا النجاح الساحق في بداية الموسم يرسل رسالة قوية لباقي فرق الدوري: التخطيط الفعال والاستثمار الصحيح يمكن أن يضمن الاستمرارية في القمة. نابولي، اللي كان يعاني من وصمة "بطل الموسم الواحد"، صار اليوم مرشحًا قويًا للاحتفاظ باللقب، وهذا شيء ما كنا نشوفه كثير في الدوري الإيطالي.
جدول ترتيب الدوري الإيطالي 2025/2026 بعد الجولة الرابعة
فيما يلي جدول ترتيب فرق الكالتشيو بعد نهاية الجولة الرابعة من الموسم:
ترتيب الكبار: مطاردة الأوائل بين صراع وتذبذب
يوفنتوس: "السيدة العجوز" في الموعد.. ولكن!
يوفنتوس، "السيدة العجوز" اللي ما تحب تخسر، بدأت الموسم بداية قوية وتحت المركز الثاني برصيد 10 نقاط. الأداء هذا يعكس قوة الفريق وتصميمه على المنافسة رغم كل شيء. النجم الصربي "فلاهوفيتش" قاعد يثبت نفسه كواحد من هدافي الدوري، والمهاجم الشاب "يلدز" قاعد يصنع فرص ممتازة لزملائه.
لكن الأداء هذا ما يجي من فراغ، وهذا اللي يميز اليوفي عن غيره. النادي لا يزال يتأثر بقضية سابقة كلفته خصم 10 نقاط في موسم 2022-2023.
ميلان وروما: عودة "الروسونيري" واستفاقة "الذئاب"
جماهير ميلان وروما ما كانوا يتوقعون بداية أفضل من كذا، الفريقين محتلين المركز الثالث والرابع بنفس عدد النقاط، 9 نقاط لكل واحد.
أما روما، فقصته مختلفة. فوزهم على لاتسيو في ديربي العاصمة ما كان مجرد فوز عادي، لا، هذا الفوز كان نقطة تحول كبيرة. روما ما فاز على لاتسيو في ملعبهم من ديسمبر 2016، والفوز هذا أثبت إن الفريق قادر على الفوز في المباريات الكبيرة والحاسمة.
صدمة القاع: الكارثة التي تضرب إنتر ميلان ولاتسيو
إنتر: سقوط "النيراتزوري" من القمة.. تحليل الأسباب!
هذا هو السؤال اللي يحير كل مشجع للكالتشيو: كيف فريق كان ينافس على الصدارة ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا
الجانب النفسي هو الأهم. الفريق دفع ثمن الانهيار النفسي بعد خسارة نهائي دوري الأبطال.
من الجانب التكتيكي، طريقة المدرب "سيموني إنزاغي" اللي تعتمد على خطة 3-5-2 أصبحت "محفوظة للخصم".
وعلى رأس هذا كله، فيه عوامل خارجية زادت الطين بلة. الفريق كان يعاني من الإرهاق بسبب المشاركة في كأس العالم للأندية
لاتسيو: "النسور" تتساقط.. ساري على حافة الهاوية!
وضع لاتسيو كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. الفريق يحتل المركز 13 برصيد 3 نقاط بس، وخسر 3 من أصل 4 مباريات.
أداء لاتسيو المتذبذب هو نتيجة مباشرة لصعوبة التكيف مع نظام تكتيكي جديد تحت مدرب جديد بنظام "صلب ومنظم جداً".
لكن الضربة القاضية كانت الخسارة في ديربي روما. ساري نفسه صرح إن فريقه "لم يكن يستحق الخسارة" لكنه عانى من "انخفاض في الأداء بعد الهدف".
نجوم الظلام: قصص صعود تسرق الأضواء
لكن الكالتشيو مو بس حكايات فشل، فيه كمان قصص نجاح ملهمة. فرق جديدة، ما كنا نحسب حسابها، دخلت المنافسة بقوة.
كريمونيزي وكومو: من "السيريا B" إلى تحدي الكبار!
كريمونيزي وكومو، الفريقين الصاعدين حديثًا، قاعدين يثبتون نفسهم بطريقة غير طبيعية. كريمونيزي يحتل المركز السادس وكومو يحتل المركز الثامن.
أما قصة كومو فهي قصة عصرية لنجاح كرة القدم. الفريق صار "من الأثرياء الجدد في أوروبا" بعد ما صرف 100 مليون يورو في الانتقالات.
التناقض بين نموذج "الكفاح" اللي يمثله كريمونيزي، ونموذج "الأموال" اللي يمثله كومو، يثير تساؤلات حول مستقبل الدوري الإيطالي. هل ستستمر فرق الأغنياء الجدد في السيطرة، أم ستنتصر الروح الكروية؟
كالياري: "المحارب" القديم يثبت جدارته
لازم ما ننسى كالياري. الفريق اللي فاز بالدوري في عام 1970
أرقام وحكايات: من صنع الفارق في الجولات الأولى؟
الأرقام ما تكذب، وفيه لاعبين قدموا أداءً فرديًا استثنائيًا في الجولات الأولى، وكان لهم دور حاسم في ترتيب فرقهم.