مقدمة: ودية بنكهة التحدي
في ليلة ممطرة على ملعب الإنماء بجدة، التقى المنتخب السعودي مع نظيره منتخب كوت ديفوار في مباراة ودية قوية، ضمن استعدادات الأخضر للاستحقاقات القادمة وأهمها كأس العرب ومونديال 2026. المباراة كانت أكثر من مجرد تجربة، بل كانت اختبار حقيقي لجاهزية الصقور الخضر أمام خصم أفريقي عنيد يملك عناصر فردية قوية وتجربة عالمية1236.
أجواء ما قبل المباراة
الجماهير حضرت بكثافة رغم الأجواء الممطرة، الكل متحمس يشوف نجوم الأخضر وجيل الشباب اللي بدأ يفرض نفسه بقوة. المدرب الفرنسي هيرفي رينارد دخل اللقاء بتشكيلة فيها مزيج من الخبرة والشباب، وهدفه الأساسي كان تجربة عناصر جديدة ورفع مستوى الانسجام قبل البطولات الرسمية27.
التشكيلة الأساسية للأخضر
- حراسة المرمى: نواف العقيدي
- الدفاع: نواف بوشل، عبدالإله العمري، وليد الأحمد، سعود عبد الحميد
- الوسط: ناصر الدوسري، محمد كنو، عبدالله الخيبري
- الهجوم: سلطان مندش، فراس البريكان، صالح أبو الشامات
التشكيلة أظهرت رغبة رينارد في منح الفرصة لأكثر من اسم شاب، مع الحفاظ على توازن الخطوط2716.
بداية المباراة: هدف مبكر يغير كل شيء
من أول الدقائق، وضح أن المنتخب الإيفواري جاي يضغط ويستحوذ على الكرة، لكن الأخضر كان مركز في الدفاع ومنظم بشكل ممتاز. وفي الدقيقة الثامنة، استغل صالح أبو الشامات خطأ دفاعي من كوت ديفوار وخطف هدف جميل بتسديدة قوية، أشعل فيها المدرجات وأعطى دفعة معنوية كبيرة للفريق123567111415.
تفاصيل الشوط الأول: صمود سعودي ومحاولات إيفوارية
بعد الهدف، حاول المنتخب الإيفواري يرجع بسرعة للمباراة، وفعلاً كان عندهم أكثر من فرصة خطيرة، أبرزها تسديدة ديالو اللي مرت جنب القائم في الدقيقة 12. ناصر الدوسري رد بركلة حرة قوية في الدقيقة 32، لكن الكرة علت العارضة. الحارس نواف العقيدي كان في الموعد وتصدى لرأسية خطيرة من فرانك كيسييه قبل نهاية الشوط الأول356.
الشوط الثاني: أمطار جدة وتكتيك دفاعي
مع بداية الشوط الثاني، الأمطار الغزيرة عطلت انطلاق اللعب شوي، لكن بعد استئناف المباراة، زاد ضغط كوت ديفوار بشكل واضح. مدربهم أجرى تغييرات هجومية، لكن دفاع الأخضر كان صلب، والحارس العقيدي واصل التألق. سالم الدوسري شارك في الدقيقة 70، واقترب من دخول نادي المئة الدولية، بينما رينارد وصل للمباراة رقم 60 مع المنتخب السعودي345.
أرقام وإحصائيات المباراة
رغم أن كوت ديفوار سيطر على الاستحواذ بنسبة 61% مقابل 39% للأخضر، إلا أن السعودية كانت أكثر فاعلية. الإيفواريين سددوا 7 مرات (منها 2 على المرمى)، بينما الأخضر اكتفى بثلاث تسديدات، لكن واحدة منها كانت كافية للفوز6.
| الإحصائية | كوت ديفوار | السعودية |
|---|---|---|
| الاستحواذ | 61% | 39% |
| التسديدات | 7 | 3 |
| على المرمى | 2 | 1 |
| التمريرات | 105 | 97 |
| الركنيات | 4 | 7 |
| البطاقات الصفراء | 2 | 1 |
الفارق السوقي.. والتنظيم السعودي
القيمة السوقية لمنتخب كوت ديفوار تتجاوز 276 مليون يورو، بينما الأخضر السعودي حوالي 30 مليون يورو فقط. ومع ذلك، التنظيم التكتيكي والتحضير الذهني عوض الفارق الكبير، وأثبت أن الكرة ليست أرقام فقط، بل روح وقتالية واستغلال للفرص6.
أبرز نجوم المباراة
- صالح أبو الشامات: سجل هدف الفوز وقدم مستوى عالي، وأجبر المدرب رينارد على الإشادة فيه بعد اللقاء.
- نواف العقيدي: تصدى لأكثر من فرصة خطيرة وكان صمام أمان في الدفاع.
- سالم الدوسري: دخوله أعطى دفعة معنوية للفريق، واقترب من رقم تاريخي في المشاركات الدولية38.
تصريحات المدربين بعد المباراة
المدرب هيرفي رينارد رغم الفوز، صرح أنه غير راضي تمامًا عن الأداء، ويشوف أن الفريق كان يقدر يقدم أفضل، وهذا يعكس طموح الجهاز الفني في تطوير مستوى المنتخب وعدم الاكتفاء بالنتائج فقط9.
أهمية المباراة للأخضر
الفوز على منتخب قوي مثل كوت ديفوار يعطي دفعة معنوية كبيرة قبل البطولات القادمة، خصوصًا أن المنتخب السعودي ضمن التأهل لمونديال 2026 ويتجهز لكأس العرب. المباراة كشفت عن عناصر شابة واعدة، وأكدت أن الأخضر يقدر ينافس أي منتخب إذا لعب بتركيز وانضباط2356.
الجماهير.. كلمة السر
الجمهور السعودي كان حاضر بقوة رغم الأمطار، وهتف للأخضر طول المباراة. الدعم الجماهيري كان له دور كبير في رفع معنويات اللاعبين، وأثبت أن الكرة السعودية تملك قاعدة جماهيرية وفية في كل الظروف27.
الدروس المستفادة
- التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي أهم من الاستحواذ.
- استغلال الفرص القليلة يصنع الفارق في المباريات الكبيرة.
- العناصر الشابة تحتاج للثقة والدعم، وأبو الشامات مثال حي.
- التحضير الذهني والنفسي لا يقل أهمية عن الجوانب الفنية6.
ماذا بعد المباراة؟
المنتخب السعودي سيخوض ودية ثانية أمام الجزائر في الرياض، ضمن برنامج الإعداد المكثف قبل كأس العرب. الجهاز الفني سيواصل تجربة العناصر الجديدة، والهدف الوصول لأفضل تشكيلة ممكنة قبل البطولات الرسمية237.
خاتمة: ليلة جدة.. بداية جديدة للأخضر
مباراة السعودية وكوت ديفوار كانت أكثر من مجرد ودية، كانت رسالة أن الأخضر جاهز للتحديات القادمة، وأن الكرة السعودية تملك جيل جديد قادر على رفع الراية في المحافل الدولية. الفوز على الأفيال الإيفوارية خطوة مهمة في طريق بناء منتخب قوي، والجماهير تنتظر المزيد في قادم الأيام23567.